تشنّ السلطات , مؤخرا , حملة على الحريات الديموقراطية , وتشارك في هذه الحملة أجهزة الاعلام الكبرى وأوساط واسعة من الائتلاف والمعارضة . ويدبر هذه المكيدة المعادية للديموقراطية ويديرها وزير القضاء شموئيل تمير وعضو الكنيست أمنون لين , والجانح الهارب بلاطو شارون .

وان هذه الحملة الشريرة يجب أن تضئ ضوء أحمرا لدى كل انسان حريص على حرياته الديموقراطية , وفي مقدمتها حرية التعبير والتنظيم .

والهجمات الأخيرة التي تشنّها حكومة بيغن على الحريات الديموقراطية متعددة ومتنوعة , وتمسّ قطاعات واسعة من السكان , مثل :

  • حملة من الملاحقة والتحريض على الطلاب اليهود الذين عبروا عن موقفهم الرافض لسياسة بيغن , واعتقال طلاب ثانويين عرب من قرية الطيبة , وتقديمهم للمحاكمة العسكرية .
  • حملة من التهديد والوعيد والاعتقالات , ضد حركة أبناء البلد , في محاولة لخلق جوّ يجعل من الممكن حرمان أعضائها من حرية التعبير والتنظيم , والمناداة بالغاء شرعية الحزب الشيوعي الاسرائيلي (راكح) .
  • محاولة تحطيم نقابات البحارة , بهدف حرمان مختلف المجموعات العمالية من حقها الديموقراطي الأساسي في التنظيم .
  • التحريض على لجان الطلاب الجامعيين الهرب , والدعوة لحرمانهم من حرية التعبير , والمناداة بطرد طلاب عرب من الجامعات .

وتتذرع السلطات بحجة “أمن الدولة” في محاولتها لتبرير هذه الهجمات .

وتضاف هذه الأمثلة الى سلسلة طويلة من الاعتداءات على الحريات الديموقراطية من جانب السلطات الاسرائيلية . لذلك , فان الانسان يخدع نفسه اذا قال بأن “هذه الأمر لا تمسني شخصيا” . فالعكس هو الصحيح , فالحريات الديموقراطية لا تتجزأ , وللنشاطات المعادية للديموقراطية منطقها الخاصّ, وتثبت التجارب انه اذا لم يتم وقفها في الوقت المناسب فانها ستتفش وتعم المجتمع بأسره , لذلك :

  • من الضروري وقف النشاطات المعادية للديموقراطية التي تمارسها السلطات !
  • ومن الضروري ضمان حق التنظيم وحرية التعبير للجميع !

ومن الضروري تجميع وتنظيم كل انسان وكل مجموعة ترغب في النضال دفاعا عن الحريات الديموقراطية بغض النظر عن وجهات نظرها السياسية والاجتماعية حول الأمور الأخرى . ويترتب علينا جميعا أن نستعدّ لخوض نشاطات شعبية كفيلة بتجنيد قوة جماهيرية لصدّ المؤامرات السلطوية المعادية للديموقراطية .

  • فدفاعا عن حرية التعبير !
  • ودفاعا عن حرية التنظيم !

فاننا نناشد كل انسان حريص على حريته الديموقراطية بأن ينخرط في النضال !

وندعوه لحضور الاجتماع المفتوح للبحث في طرق مواصلة النضال , والذي سيعقد يوم السبت 13 أيار , الساعة الحادية عشرة قبل الظهر , في قاعة سينما “باريس” , شارع اليركون (مقابل فندق “دان”) في تل أبيب .

حركة أبناء البلد

المنظمة الاشتراكية في اسرائيل (“متسبين”)

اتحاد العمال (“أفنغارد”)

العصبة الشيوعية الثورية (“متسبين ماركسي”)

المجموعة الشيوعية الفلسطينية (“الشرارة”)

تل أبيب , 30 نيسان 1978

[قد نشر هذا المنشور باللغتين العربية والعبرية]