كتبت تأثرا بخبر موت صديقي ايلي لوبيل
افتح الباب يا حبيبي
ان عالما من اليأس يستيقظ في مثل هذا الوقت
نجوهه ستوامض في فجاج الحجرة
ما اجمل السماء وهي مغطاة بالثلج
الامل غراب أسود محلق , ينعق بصوت خفيض
الزموا الصراخ جميعا . . .
ثمة صمت يجب انقاذه
لكن الباب موصد ونجمة الراعي لا تزال مغرمة بزحل .
دفاتر الاطفال سقطت على ارض الحقيقة
في الصرخة تشكيرة ماء .
* * *
حبيبي شعره أشقر , الدموع تسبح في عينيه
انه امرأة لعوب , وثبت بخفة عصفور ينتقل من غصن الى غصن آخر
فاذا هي بجانب الانتحار تحك نفسها بساقيه
تقبب ظهرها كالقطط من شدة سرورها
وعندئذ جلست قريبا منه دون خوف او وجل
شرعا يلعبان
فقبض على يدها مرة وتحسس فمها وانفها مرة أخرى
وداعب اذنيها والقاها على ظهرها وما أن . . .
حتى طفقت الضحكة تسامر البكاء طوال الليل .
* * *
صلصلة الاجراس المعلقة في عنق الشارع , المحببة تلك ,
هل من مار سمعها ؟
* * *
حبيبي انتحار خبئني , فانا خائف من الظلام
زمن تحف به الوسائد جمدت عيناه كقطعتين من ثلج
شفاف بدم المجيء ولبن الحكايات
زمن يتصاعد سقوطا
يتكسر على حائط الاوراق
يأكل , بين الفينة والفينة , كسرة نهار .
عبد القادر الجنابي
21 – 10 – 1979