عشية كل انتخابات محلية أو برلمانية يرسل الحزب الشيوعي الاسرائيلي (ركاح) دعاته لاقناع الجماهير ان لا بديل للجبهة في قرانا العربية . يصعد هذا الدعاية الراكحي منبر الخطابة فتأخذه حمية الخطابة الرنانة فيبدأ بايران الثورة وسرعان ما يتحول الى مهرج وينهي خطبته “العصماء” بما تيسر له من كلمات الانتهازية فيصرخ قائلا :
“يا اخوان ! كلمة لا اله الا الله هي توحيد الجبهة !”
“قولة الله اكبر – جبهوية !”
و”الله – جبهوي !!!”
هذا وتقوم صحيفة الحزب “الاتحاد” بنشر الأحاديث النبوية وأحاديث الصحابة . والسؤال الذي لا بد منه هو : هل يردد دعاة ركاح هذه الشعارات الدينية عن مبدأ وايمان أم انهم يتملقون رجال الدين لكسب دعمهم لهذا الحزب الذي يمارس سياسة التضليل في مجتمعنا العربي ؟
أني رغم انتقادي لانتهازية ركاح وتملقها للدين وأهله لحفظ قاعدتها الشعبية التي أخذت تتضعضع في السنوات الأخيرة , فانني أؤيد النضال ضمن جبهة عربية – يهودية حقيقية وليس جبهة لتصيد أصوات الناخبين من عرب ويهود للفوز بمقعد اضافي في الكنيست أو المجلس المحلي . بل أؤيد جبهة نضال مثابر على مدار السنة كلها ضد الاضطهاد القومي والتفرقة العنصرية .
صالح أبو حاتم , طمرة