اتخذ الاجتماع العام للمنظمة ٬ المنعقد في منتصف ايلول 1977 ٬ قرارا بتغيير اسم المنظمة من : “المنظمة الاشتراكية الاسرائيلية ‒ متسبين” الى ‒ “المنظمة الاشتراكية في اسرائيل ‒ متسبين” .
يعتقد جميع أعضاء المنظمة ان الاسم السابق للمنظمة لم يعبر في الواقع عن الجوهر والمضمون الحقيقيين للمنظمة . كذلك أقر الأعضاء القدامى ٬ ومن ضمنهم من شارك في اختيار الاسم الأصلي للمنظمة ٬ ان الاسم لم يلائم منذ البداية جوهر المنظمة ٬ لأن عبارة “اسرائيلي” تدل على مضمون قومي لمنظمة تحمل هذه العبارة في اسمها . هذا في الوقت الذي كانت فيه منظمتنا أممية منذ بدايتها ٬ ومنذ سنواتها الأولى ٬ احتوت على أعضاء يهود وعرب على السواء .
ومع ذلك يبدو انه في السنة التي أقيمت فيها المنظمة ‒ 1962 ٬ وفي السنوات اللاحقة وحتى حرب حزيران 1967 ٬ لم تكن كلمة “اسرائيلي” تثير الاهتمام كثيرا ٬ فقد تمحورت النقاشات يومئذ حول استعمال عبارة “منظمة” بدل “حزب” ٬ أو ٬ “اشتراكية” عوضا عن “شيوعية” ٬ تمييزا للمنظمة ومواقفها السياسية من الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي انفصل عنه بعض مؤسسي متسبين .
وتجدر الاشارة الى ان الأعضاء العرب الفلسطينيين الذين انضموا الى صفوف المنظمة منذ ذلك الحين ٬ لم يحجموا عن الانضمام بسبب الاسم . فالاسم ليس هو الجوهر ٬ بل المضمون والبرنامج . وهذان قائمتان منذ البداية على أساس اشتراكي فوق ‒ قومي .
ورغم ذلك فلقد رأينا من المناسب ملائمة الاسم للواقع الذي تعمل فيه المنظمة ٬ كمنظمة اشتراكية حقل عملها الرئيسي هو اسرائيل ٬ وكما جاء في المبادئ الأساسية لمنظمتنا فان حقل العمل الرئيسي لمتسبين هو “النضال ضد نظام الحكم القائم في اسرائيل . ان مبادئنا الاشتراكية تضعنا في موقف متعارض لا يقبل المهادنة مع الصهيونية … ان دولة اسرائيل في وضعها الحالي ٬ الصهيونية ٬ ليست فقط وليدة المشروع الصهيوني وانما اداة لمواصلته وتوسيعه … وكجزء من النضال من أجل هذه الثورة ٬ (الثورة الاشتراكية للمنطقة) فان متسبين تقوم بنضال من أجل اسقاط نظام الحكم الصهيوني ٬ والغاء كافة المؤسسات ٬ والقوانين واللوائح والتقاليد التي يرتكز عليها . وتتطلع متسبين الى اندماج اسرائيل في وحدة اشتراكية للمنطقة على أساس حرية التقرير … وبناء على هذه الأهداف فان متسبين تؤيد بلورة استراتيجية مشتركة وتوحيد نشاط كافة القوى الاشتراكية الثورية في المنطقة .”