‒ منجزات ٬ اصدار ادارة بلدية الناصرة ‒
منذ بناء مدينة “نتسيرتعيليت” بناءا عصريا على أراضي أهالي الناصرة والقرى المجاورة قبل 15 عاما والسلطات تعمل بحثيث الجهد على تحويلها الى مركز صناعي وتجاري ورسمي لمنطقة الجليل في مختلف المجالات . ولكن على حساب الناصرة العربية . فقد أقامت فاها المصانع والنوادي والحدائق واستاد لكرة القدم وبركتي سباحة في حين حرمت الناصرة العربية من كل هذه الأمور .
ولكن السلطات لم تقصر نشاطها على اقامة المشاريع في “نتسيريت عيليت” وحرمان الناصرة منها ٬ بل وأخذت تنقل مكاتب الدوائر الرسمية والمكاتب الحكومية من الناصرة الى “نتسيريت عيليت” في محاولة عنصرية لعزل الناصرة العربية وحرمانها من مصادر رزق محققة فنقلت مركز البريد ومكتب وزارة الداخلية والمالية والجمارك والهستدروت والمحكمة المركزية وغيرها …
وحتى المصح الوحيد في المنطقة والموجود في خضم أحياء مدينة الناصرة أصبح تابعا “لنتسيريت عيليت” وذلك بواسطة خط هوائي رسمه كينغ بتأييد من رؤسائه ومرؤسيه .
وبالطبع ٬ لم تكن هذه الخطوات وليدة يومها .. فقد استمرت العملية منذ اقامة “نتسيريت عيليت” . وكان من الممكن النضال لايقافها .. الا ان الادارات السابقة لبلدية الناصرة تخاذلت ‒ كعادتها ‒ وتجاهلت الموضوع . وما ان تسلمت الادارة الديمقراطية زمام أمور البلدية حتى كانت غالبية المكاتب الحكومية ‒ باستثناء مركز الشرطة وضريبة الدخل !! ‒ تابعة “لنتسيريت عيليت” .
وفي جلسة يوم الأربعاء 2/2/1977 قرر المجلس ابراق مذكرة احتجاج لدى المسؤولين على تصرف السلطات العنصري . وكان النائب توفيق زياد رئيس البلدية ٬ قدم استجوابا الى وزير الداخلية دعاه فيه الى تفسير أسباب هذا التصرف .