قوى الأمن تطلق النار على ستة من المواطنين المتظاهرين فتقتلهم .
شبان من حي فقير توزع الأغذية على المحتاجين .
فما هو تعليق صحيفة “عل همشمار” لسان حال “حزب” “العمال” “الموحد” [مبام] ٬ على ذلك ؟ انتبهوا !
“أن المسؤولية للأضراب وعواقبه الخطيرة تقع على [الحزب الشيوعي] ركاح . لقد انتهج قادتها التحريض الأرعن . وترمي ركاح الى الانتفاع من النزعات القومية” .
هكذا وبكل صراحة . الأسياد من كيبوتس مرحابيا (القائمة على أرض الفولة العربية منذ أكثر من جيلين) يلقون المسؤولية لمجزرة يوم الأرض على الحزب الشيوعي . ولنا سؤال واحد بسيط : أيقدر الكذبة والمنافقون المباميون اتهام شيوعي واحد بقتل ٬ أو بالمسؤولية لقتل يهودي واحد في هذه البلاد ؟ كلا ثم كلا .
اننا نعلن أن لدينا قائمة بأسماء أعضاء في مبام ٬ مسؤولين عن قتل الكثير من العرب .
أجل نحن مسؤولون عما نكتب في هذه السطور .
نحن نعرف أسماء الكثير من أعضاء مبام ممن يقيمون الى هذه اليوم في كيبوتسات “هشومير هتسعير” والذين كانوا شركاء أريك شارون وأمثاله في مجازر مثل مجزرة قيبية . ألا فاخرسوا أيها المباميون الخراصون .
وتنحى “عل همشمار” بالائمة على الفهود السود لاقتحامهم مستودعات “شتراوس” وتوزيع الجبن على المعدمين (نفس العدد 1/4/1976) . “منتجات البان (جبن) بما قيمته عشرة ألاف ليرة …” ويصف “عل همشمار” هذه العملية بأنها “صبيانية” .
وتثير هذه العملية في مخيلة محرري “عل همشمار” : “… أساطير قديمة حول قطاع الطرق ذوي النزعة الاجتماعية” . ثم تلقى هذه الصحيفة موعظتها الى الفهود السود :
“نحن لا نعيش في القرن الثامن عشر أو التاسع عشر ٬ بل في القرن العشرين . أجل ٬ هنالك استغلال وفقر وظلم اجتماعي ولكن هنالك أيضا حركة عمالية منظمة و… دولة حديثة…” .
عندما يعيش المرء على أرض مسلوبة ٬ وتزدان مائدته بالجبن المجبول بعرق العمال الأجيرين المستغلين أو المجلوب من الخارج بتبرعات البرجوازيين ‒ تتشوه وتسحق اخلاقه . أولئك هم زعماء مبام ونشيطوها .
فلهم الخزي والعار .