[عن مجلة “الحرية” اللبنانية , العدد 723 , 2-6-1975]
في الوقت الذي تحركت فيه أطراف عربية لوقف العدوان الفاشي على المقاومة الفلسطينية , وفي الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات تدين مجزرة الكتائب , كانت السعودية غارقة في قلقها الناجم عن صفقة السلاح السوفياتية الى ليبيا . فقد وصل الأمير سعود الفيصل (في 24-5-1975) الى القاهرة , يرافقه وزير المالية والمستشار الخاص للملك , حاملين رسالة من الملك الى الرئيس السادات تتعلق بالوضع في لبنان , وذلك على هامش المهمة التي تتعلق بصفقة السلاح السوفياتية الى ليبيا , والتي أقلقت السعودية والقاهرة على السواء .
وفي نفس الحديث , الذي أكد فيه الأمير فهد , ولي العهد السعودي (“الأنوار” 25-5-1975) بأن السعودية على استعداد لبذل أي جهد لوضع حد للأحداث في لبنان … رغم ما في ذلك من تجاوز لسياسة السعودية الدائمة والقائمة على “عدم التدخل في الشؤون الداخلية” , أغدق ولي العهد ثناءه على “السياسة الأمريكية الرسمية البناءة” في الشرق الأوسط . واكتفت صحيفة “الرياض” (25-5-1975) بمناشدة الأطراف المتنازعة في لبنان من أجل حقن الدماء والتوقف عن توجيه الرصاص الى صدور بعضهم البعض .