[قد كتب المنشور التالي ووزع من قبل القائمة الاشتراكية الثورية التي أقيمت من أجل استغلال المعركة الانتخابية للكنيست سنة 1973 لنشر الدعاية السياسية طبقا للروح الاشتراكية الثورية . ووقف على رأس هذه القائمة رامي لفنيه الذي كان عندئذ سجين سياسي في سجن الرملة ٠ وقد شكلت هذه القائمة على يد جبهة سياسية من اليهود والعرب في اسرائيل مؤلفة من أعضاء المنظمة الاشتراكية الاسرائيلية (متسبين) وأعضاء الاتحاد الشيوعي الثوري (نضال) ورفاق غير منظمين ٠]
لا تصدقهم , انهم يكذبون عليك
من هم ؟
أولهم حزب العمل الحاكم وذنبه مبام .
يعد العمال في ارتفاع مستوى المعيشة , ويعمل العكس : زيادة في الاستغلال وبلغة المزيفين , زيادة الانتاجية , ارتفاع الأسعار , مع غلاء فاحش , وسن قوانين تحد من حرية النضال المهني عامة وحرية الاضراب خاصة , معنى ذلك أن الحزب الحاكم يقول شيئا ويعمل العكس .
ان المنتفع من كل ذلك هم أصحاب رؤوس الأموال والمصانع والبنوك . أما العمال فيقاسون .
الحزب الحاكم يعد سكان الأحياء الفقيرة , والعائلات المتعددة الأولاد , والعائلات الشابة , يعدهم بحل لمشكلة السكن , هذا هو وعد , ما هو الواقع . ان شركات البناء والسماسرة يكدسون الأموال , وأسعار وحدات السكن في ارتفاع مستمر , والمستغَلين (بفتح الغين) يبقون مستغَلين (بفتح الغين) .
أين هو الانسان الشريف , الذي يعيش من عمله , ويستطيع ان يمتلك وحدة سكن معتمدا على أجرته الشهرية , اذا كان هنالك شيء كهذا فلتروه لنا .
يعدون الطوائف الشرقية بالغاء التفرقة , والعرب في اسرائيل بالمساواة , ما هي الحقيقة . التفرقة قائمة ومستمرة , والهوة الاجتماعية تتعمق أكثر وأكثر . والعرب في اسرائيل أصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة وأكثرية أبناء الطوائف الشرقية مواطنين من الدرجة الثانية .
لذلك كثيرون يديرون ظهرهم للحزب الحاكم ويهدفون تأييد جاحال [كتلة اليمين الصهيوني بقيادة بيغن] . نحن نقول : ما أضرط من الكخ الا ….. .
وبواسطة عدسة مكبرة فقط يمكن اكتشاف الفروق بين حزب العمل وحزب جاحال فهذا وذاك نسختين لنفس الصورة .
كيف يمكن لجاحال أن يغير وضع العمال في الوقت الذي يدافع فيه عن مصالح أصحاب الأموال والمصانع والبنوك ؟
كيف يستطيع حزب جاحال أن يحل مشكلة السكن للأحياء الفقيرة , في الوقت الذي يفضل فيه ارتفاع مصاريف الدفاع وصرف بقية الأموال على المهاجرين الجدد ؟
كيف يستطيع جاحال ان يعد بالمساواة للطوائف الشرقية والعرب في اسرائيل عندما يخطط سياسته لاستغلال كل أموال ومجهود المواطنين في تقوية الاحتلال وتقوية الاستيطان , وعندما يفضل المهاجر الجديد على كل فقير في اسرائيل ؟
لا تصدقون جاحال وحزب العمل , انهم يخدعونكم ويكذبون عليكم .
ما هو البديل ؟
لا أمل في تغيير وجه الأمور بواسطة الانتخابات للكنيست .
انهم يتكلمون ويصرخون ويلعبون ويمثلون في الكنيست .
انهم يختلفون بينهم ثم يقبلون بعضهم البعض . ولا ينتج عن ذلك أي شيء جدى .
ان قائمتنا أقيمت لكي تتظاهر ضد النظام القائم ولكي نكشف وجه الممثلين الرئيسيين على حلبة الكنيست , حزب العمل وجاحال . نحن نناديك لتتظاهر معنا .
ان هذه المظاهرة ليست وعدا لتغيير الوضع الحالي , لذلك لا نوعدك بشيء . كل الوعود لا تساوي شيئا .
ان الطريق لتغيير وجه الأمور واحدة : تنظيم مستقل لجماهير العمال للمحافظة على مصالحهم . تنظيمات مستقلة لسكان الأحياء الفقيرة , والعائلات الشابة , لنضال الجماهيري في الشوارع من أجل مصالحهم . كل ذلك من أجل دفع النضال الى الأمام :
نضال مشترك لكل المستغَلين (بفتخ الغين) والمضطهَدين ‒ يهودا وعربا , من أجل مجتمع جديد , اشتراكي , مجتمع مساواة بدون اضطهاد قومي واستغلال طبقي .
القائمة الاشتراكية الثورية