رسالة رفيق شامي الى أحمد مصاروة: تصور معي يا أخي
تعود بي الذاكرة الى هايدلبرغ حيث التقينا وتفاهمنا بسرعة. وكم اعجبتني طبيعتك الهادئة وميلك للمرح والسلام. كنت آنذاك كحالتي اليوم كثير الأشغال ولا امتلك الوقت للراحة لكني كنت اسعد بلقائك وخفة ظلك وتواضعك وهما صفتان نادرتان عند عرب هايدلبرغ. اشكرك لكل دقيقة امضيناها معاً. لكني لا اريد حتى في سطوري القليلة التي اهنئك بها ان أخفي عنك حزني لهذه المأساة الدائمة التي تعيشها شعوب المنطقة.