
من اليمين: فريد فرح مع رفيقه دوف شاس من فرع حيفا لمنظمة ماتسبين
[عن نشرة الأربعين لرحيل الشخصية الوطنية المناضل فريد فرح – أبو جوني (1933–1998)]
كان فريد يساريا وأمميا صادقا وفي نفس الوقت كان ناصريا . وهو مناضل عنيد ومثابر ضد القهر الصهيوني الواقع على أبناء الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل . وضد النهب المنظم لأراضيهم وضد محاولات إسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن خلق قضية اللاجئين الفلسطينيين, ورفضها الاعتراف بالحقوق القومية للشعب العربي الفلسطيني .
لم يدع فريد مركزية النضال الفلسطيني العادل ضد الصهيونية ان تحرفه عن فكره الأممي الإنساني الذي يرى بالمظلومين والمسحوقين في كل مكان حلفاء في النضال وجديرين بكل التضامن والتأييد . لقد بقي فريد كل الوقت عندما كان عضوا في حركة ماتسبين وبعدها نفس فريد الإنسان الذي يدافع عن مواقفه الفكرية يخوض معارك الجدل مع من حوله بنفس الزحم والحماس الثوريين .
لقد حزنت كثيرا لفراقك يا فريد . ارقد آمنا مطمئنا في مثواك , في التراب الذي أحببته واحبك .
صديقك عوديد بيلافسكي