بيان الثوريين الاسرائيليين في مظاهرة اتحاد الطلبة العرب في بريطانيا وايرلندا التي عقدت في لندن ٬ 31 – 8 – 1975 :
ان الشعب العربي الفلسطيني هو كيان وطني . وبصفته كذلك اعترف ممثلو تسع وثمانين حكومة في الجمعية العامة للأمم المتحدة . ولكن الحركة الصهيونية ٬ وجميع الحكومات الاسرائيلية ٬ ترفض الاعتراف بالفلسطينيين ككيان وطني . وهذا الرفض يشكل السبب الرئيسي للنزاع الاسرائيلي ‒ العربي وللحروب الاسرائيلية ‒ العربية . وبرفضها الاعتراف بالفلسطينيين ككيان وطني ٬ فان حكومة اسرائيل مسؤولة عن كل نقطة دم أريقت في النضال من أجل استعادة هذا الاعتراف .
اننا ندعو المنظمات الصهيونية في الغرب لكي تعلن جهرا هل هي تعترف بالشعب الفلسطيني ككيان قومي . والتبرير الصهيوني لمعارضة اشتراك مراقبين من قبل منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر البرلمانيين الدولي ٬ يستند على وسائل النضال التي تمارسها منظمات المقاومة الفلسطينية على اختلافها . ولكن القضية التي تواجه الصهيونية هي علاقتها مع ثلاثة ملايين فلسطيني كجمهور وليست علاقتها بهذه المنظمة الفلسطينية أو تلك .
فهل الصهيونيون على استعداد للاعتراف بأن ثلاثة ملايين فلسطيني يشكلون كيانا وطنيا ؟ ان عدم الاعتراف بذلك يشكل سببا رئيسيا للحروب الاسرائيلية ‒ العربية .
اننا نمثل بهذه المظاهرة جميع أولئك الاسرائيليين ‒ وعددهم يزيد بكثير عما تخلقه وسائل الاعلام من انطباع ‒ الذين يندّدون بسياسة التجاهل لحقيقة كون الفلسطينيين يشكلون كيانا وطنيا . ونحن نندّد كذلك بمحاولة فرض ممثلين للفلسطينيين .
اننا نقول لجميع الذين يعتقدون بأن حلول كيسنجر ستجلب السلام للشرق الأوسط ٬ بأنهم ضحية للأوهام . لن يكون هنالك سلام دائم في الشرق الأوسط بعدم موافقة الفلسطينيين . والخطوة الأولى هي الاعتراف بهم ككيان وطني وبمطالبهم لتقرير المصير .
اننا نمثل هنا جميع الاسرائيليين ‒ مهما اختلفت وجهات نظرهم السياسية ‒ الذين يقولون جهرا وبوضوح : الفلسطينيون يشكلون كيانا وطنيا وعلى الجميع الاعتراف بذلك .