وما يسرى على صعيد عالمي يسرى كذلك في اسرائيل : النضال ضد النظام , وتصفية طابعه الاستعماري والمستغل – هو الطريق لحياة مشتركة , على أساس من المساواة واحترام الحقوق الانسانية والقومية ليهود اسرائيل وعرب فلسطين , وبما في ذلك تصفية التفرقة بين السفرديم والأشكناز .
وبينما الحكومة الاسرائيلية ومؤيّديها "اليساريين" مستمرة كدأبها في المزيد من المصادرات والمزيد من الغارات والاستيطان , تردّد أنشودة : "نحن نسعى من أجل السلام , وها قد وقعنا على اتفاقية حل وسط مع مصر ..." .
بينما كانت الصداقة السوفييتية ‒ المصرية في الآوج في منتصف الستينات , كان الشيوعيون المصريون يعانون في السجون . ولما أراد عبد الناصر خنق المعارضة اليسارية عملت وزارة الخارجية السوفييتية لاقناع قيادة الحزب الشيوعي في مصر "للانحلال اراديا" , مقابل منح العفو لأعضاء الحزب ودمجهم في وظائف حكومية .
كتبت مجلة "23 مارس" المغربية ٬ الناطقة بلسان احدى القوى السياسية التقدمية المغربية ٬ في عددها الصادر بتاريخ 15‒2‒1975 ٬ ان النظام المغربي تاريخيا عرقل كل امكانية فعلية لتحرير الصحراء من الاستعمار الاسباني .
في 9 حزيران 1975 صودفت الذكرى العاشرة للثورة العمانية ٬ وبهذه المناسبة ٬ يسرّ "متسبين" أن تقدم لقرائها الكرام ٬ هذا المقال عن مجلة "الحرية" اللبنانية ٬ عدد 724 ٬ 9/6/1975 ٬ والتي نقلته عن نشرة "9 يونيو" لسان حال "الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي" الصادرة في حزيران 1975 .
صدر مؤخرا عن الدائرة السياسية بوزارة التربية والتعليم في جمهورية اليمن الديمقراطية العدد الأول من مجلة "التربية الجديدة" .
اننا نقول لجميع الذين يعتقدون بأن حلول كيسنجر ستجلب السلام للشرق الأوسط ٬ بأنهم ضحية للأوهام . لن يكون هنالك سلام دائم في الشرق الأوسط بعدم موافقة الفلسطينيين . والخطوة الأولى هي الاعتراف بهم ككيان وطني وبمطالبهم لتقرير المصير .
ان صدور النشرة باسم "الشيخ مونس" قد انار موجة من السخط في أوساط العدو الصهيوني لكون اسمها هو اسم القرية الفلسطينية "الشيخ مونس" التي تقوم على انقاضها جامعة تل أبيب .
بعد الاتفاقية العراقية - الايرانية استطاعت القيادة الكردية الخائنة غرس اليأس في قلوب البشمركة وذلك بسحقهم لكل تيار مضاد لهم قررنا نحن أكثرية البشمركة في منطقة بنجوين التسليم للعراق خير من الذهاب الى ايران تحت ظل نفس القيادة العشائرية العميلة . آه ما أقسى تلك اللحظات ‒ الموت أفضل بكثير .
زينب شعث ٬ فلسطينية من يافا ٬ تغني أناشيد للثورة الفلسطينية وتقوم بمهمة تلحين الأغنية بنفسها وتختار القصائد بالتعاون مع الأصدقاء . غنت حتى الان بضعة قصائد شهيرة لكل من سميح القاسم ٬ محمود درويش ٬ توفيق زياد ٬ سهيل بركات وفدوى طوقان .
اما شوشو فقد تركوه وحيدا ٬ يصارع ٬ ويجاهد ٬ ويستدين ٬ ويفي ٬ ويسقط مريضا لأن ذنبه الوحيد هو انه اختار اضحاك الفقراء والأطفال ٬ بلغتهم ٬ مع علمه الأكيد بأنهم أفقر من ان يسددوا عنه ديونا تصل الى مئات الألاف من الليرات .
قرار الجمعية العمومية لا يهمنا . فماذا كان سيحدث لو تبنت الجمعية قرارا مختلفا حول الصهيونية ؟ هل كنا سنغير ٬ تبعا لذلك ٬ موقفنا من الصهيونية ؟ لا ٬ بكل تأكيد . لكن مما لا شك فيه ان قرار الجمعية يعبر عن واقع ان الصهيونية تتكشف عارية أكثر فأكثر ٬ وان "أيامها الحلوة" قد ولت دون رجعة .
سعيد حمامي : انني أعرف جيدا ان معظم اليهود الاسرائيليين يخشون من ان يكونوا أقلية بين العرب . لكن هناك حقيقة يجب ان يدركها جميع الاسرائيليين : فلسطين موجودة في الشرق الأوسط ٬ في ذلك الجزء المسمى "الوطن العربي" وسيكون لهم ‒ ولجميع الأقليات غير العربية الموجودة في الوطن العربي ‒ الحق في تقرير المصير ٬ بحيث لا يتناقض هذا الحق مع مصلحة الغالبية العظمى .
ان مصادرة أراضي الأهالي العرب تظهر على انها جزء من مخطط تطوير ولكن بالنسبة للجمهور الاسرائيلي فان ورقة التين تنزع وتسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية : فهم يتكلمون جهوريا عن تهويد الجليل .
ولقد تجاهلت المنظمات الفلسطينية الى حدّ ما , الأقلية الفلسطينية في اسرائيل , رغم انها تشكل ما يقرب 17% من مجموع الشعب الفلسطيني . ولهذه الأقلية كسائر الفلسطينيين , الحق في تقرير المصير , ولكن لهذه الأقلية دور خاص في حركة التحرير الفلسطينية , ويتلخص هذا الدور في توعية الجماهير اليهودية ‒ الاسرائيلية ثوريا واعاناتهم في التحرر من العقلية الكولونيالية .
قصيدة بقلم فدوى طوقان - إلى روح الطالبة الشهيدة منتهى حوراني
"تل أبيب ‒ على رمال بنيت" , "البلاد كانت فارغة وقاحلة" . هكذا ادعى مدونو التأريخ الصهيونيون مرارا وتكرارا وفي قراءات مختلفة . ولكن توجد اليوم في منطقة سلطة البلدية بقايا كثيرة لمباني وأحياء وقرى عربية يستعمل الكثير منها للسكن حتى اليوم .
ان صيغة "لا غالب ولا مغلوب" قد تجاوزتها مجمل تطورات وتوازنات الوضع اللبناني . وفي النزاع الراهن بين أكثرية المحرومين طائفيا واجتماعيا وبين حزب الكتائب , بوصفه التجسيد المسلح للامتيازات الطائفية والطبقية , لا بد من غالب ومغلوب . لا بد لطرف من ان يتنازل . ولا مساواة مطلقا بين العين والمخرز .
فان اسرائيل قد نصبت من نفسها حاميا ومدافعا عن كل تخلف في العالم العربي , وتسعى للحفاظ على كافة مظاهره والحيلولة ‒ قدر المستطاع ‒ دون أية انجازات ومكاسب للحركة الوطنية العربية وللمقاومة الفلسطينية اينما كانتا وعلى أي صعيد .
وفي لبنان , يشكل الوضع الطائفي المستمر مجال استثمار مثالي : فالأقليات والطوائف المتميزة كانت دائما أرضا خصبا لمناورات القوى الاستعمارية .