‏ليست انطباعاتنا من كلمة السحر (حرب الدفاع) وليس من المهم من هو مطلق الرصاصة الأولى ٠ ‏ان الحرب التي تدور اليوم ، فقرة اخرى من سلسلة الاصطدامات بين الحركة الصهيونية والشعوب العربية ٠ ان أي اصطدام كهذا بين اسرائيل والدول العربية هو نتيجة لسير الاستيطان الصهيوني وسياسة التوسع العدوانية ٠

‏في كل حرب في الشرق الأوسط تسعى اسرائيل للحصول على مكاسب جديدة وليس من أجل الدفاع عن مواقعها – التي هي ثمار اعتدائات سابقة ٠

ان مجمل السنوات الست الماضية من احتلال حزيران 1967 لهو بمثابة لائحة اتهام بشعة ضد اسرائيل ، سلب مساحات آهلة وطرد سكانها ، ‏الاستيطان بأشكاله المختلفة في الأراضي المسلوبة من اهاليها الاصليين ، قمع وحشي للسكان المحتلين ودوس الحقوق الانسانية الاساسية ٠ ‏كما يعمل على سلب حقوقه وتجاهل مجرد وجود الشعب العربي الفلسطيني – الضحية الاساسية للاستيطان الصهيوني والسلب والتوسع منذ نهاية القرن الماضي ٠

لقد وصلت وحشية آلة الحرب الاسرائيلية في السنوات الست الأخيرة لذروات جديدة ٠ ‏ان قصف المصانع المدنية والمدارس ومخيمات اللاجئين قد أصبح أمرا اعتياديا ٠

‏ان المسؤولية السياسية والأخلاقية لهذه الحرب وللدم المسفوك فيها تقع جميعها على عاتق حكومة اسرائيل ٠ لذلك نؤيد نحن – أمميون ، يهود وعرب – كل من يختار عدم الاشتراك في هذه الحرب ٠

‏نحن – أعضاء المنظمات الموقعة ادناه – نعتقد انه لا يوجد حل للنزاع المستمر في اطار انظمة الحكم القائمة في المنطقة ٠ ‏ان دولة اسرائيل الصهيونية التي ترتكزعلى القمع العرقي تسيرمن نجاح الى آخر بدعم من الامبريالية وتحت حمايتها ٠ ‏بينما ، الطابع اللا ثورى لأنظمة الحكم العربية وقيادة حركة المقاومة الفلسطينية تجلب فقط مصائب جديدة ٠

ان من يتطلع لسلام حقيقي عليه أن يسير في طريق الصراع الطبقي ٠ ‏طريق النضال المشترك للجماهير اليهودية والعربية وطريق الثورة الاشتراكية التي ستقضى على نظام الحكم الصهيوني ، والامبريالية والطبقات الحاكمة في المنطقة ٠ ‏ثورة كهذه فقط تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الجماهير اليهودية والعربية ٠

فرغم صغر قوتنا وقلة عددنا نرفع في غمرة ضجيج الحرب ، راية الصراع الط بقي وراية الثورة الاشتراكية التي هي راية ا لسلام ٠

أن ردنا على النزاع الاسرائيلي العربي مستمر في رفع الشعار القديم الجديد:

يا عمال العالم اتحدوا !

‏الاتحاد الاشتراكي الثوري (نضال)
المنظمة الاشتراكية الاسرائيلية (متسبين)

7 أكتوبر 1973